الجمعة، 24 فبراير 2012

وماقولتليش

جاء محمد الى مكتبها  وأستأذنها فى محادثتها  بأمر ما  خارج المكتب فأستغربت ندى من طلبة ولكن  بدافع  الفضول  خرجت من مكتبها ووقفت معاه خارج المكتب  فقال لها
((ندى .. انا معجب بيكى واود  ان اتقدم لخطبتك من اهلك واعذرينى  انى قد فتحت الموضوع معكى بصورة مباشرة ولكن  لأنى  لا احب اللف والدوران 

فهل توافقين على الزواج بى ؟؟؟))
ارتسمت ملامح الخجل  والدهشة والفرح فى ان واحد  على وجة ندى  ولم تستطيع الرد
فقال لها محمد ((انا اعلم جيدا ان الموضوع مفاجىء  وبدون اى تمهيدات  ولكن كلى امل ان توافقى ياندى))
ولم تجد ندى للرد علية سوى بهزة من رأسها  علامة الموافقة على طلبة
وهنا قال لها محمد
(( سوف احضر اهلى لزيارتكم  بعد غدا فى الثامنة مساء))
ثم تركها  وذهب لمكتبة
فعادت ندى لمكتبها ولم تستطيع ان تركز فى مابين يديها من اوراق العمل  وكان ذهنها مشغولا  بماحدث وتذكرت  كيف كان يتعامل معها محمد فى الاونة الاخيرة بأهتمام ملحوظ ولكنها لم تكن تهتم بذلك  بل كانت تعاملة كما تعامل اى زميل بالعمل فى حدود الادب ولا تسمح لأحد ان يتخطى نطاق تعاملة معها  اكثر من حدود العمل فقط 
وفى اليوم  الموعود جاء محمد واهلة واتفقوا مع اهل ندى وتمت قراءة الفاتحة وارتداء الدبل فى اليوم الثالث فى حفل عائلى  بسيط
وكان محمد اول شخص يطرق باب قلبها فهى لم تكن تسمح لنفسها بأن  تعيش اى قصة حب او حتى مجرد اعجاب  لشخص ما  من بداية مراهقتها ليس لشىء  سوى بأنها خافت على قلبها مما سمعتة عن عذاب الحب والامة
ومضت بها الايام مع محمد وكانت  من بداية خطوبتهم تحرص على ارضائة وعدم اغضابة او معاندتة بأى شكل
وبدأت تتعلق بة رغم ملاحظتها شرودة عنها فى بعض الاحيان  التى يكونون فيها سويا وعندما كانت تسألة عما بة كان  يتهرب من الاجابة
ولكن الشكوك بدات  تلعب بعقلها وخصوصا انها لاحظت فتور اهتمامة بها وزيادة ابتعادة عنها 
حتى فاض بها الامر عندما كانوا  سويا  يتحدثون  وبدلا من ان يقول لها ((ندى ))
قال لها ((سلوى))
هنا تأكدت ان شكوكها كانت بمحلها  وواجهتة بالامر فاضطر محمد الى الاعتراف لها بأنة كان يحب انسانة اخرى  تدعى سلوى وكان متيما بها  وحينما  ذهب لخطبتها سبقة غيرة وتقدم لها ولذلك حاول ان ينساها وتقدم لندى حتى ينسى حبة الفاشل  
وسلوى الان قد فسخت خطوبتها واصبحت حرة
فصدمت ندى من كلامة  ولم تدر بنفسها الا وهى تخلع  الدبلة  وتعطيها لة وتقول لة (( ارجع لسلوى ولا اريد رؤيتك مرة اخرى فكفانى ماتسببت لى بة من الام  رغم انى لم اغضبك بشىء وكنت دائما احاول ان اسعدك قدر استطاعتى  ولكنك الان اصبحت شخصا غريبا عنى وارجوك لا ترينى وجهك مرة اخرى))
وذهبت ندى تدارى دموعها وجراحها على هذا الانسان الذى كان يريد مداواة جرحة بقلب فتاة بريئة لاذنب  لها سوى انها اخلصت له وحاولت ان تسعدة قدر استطاعتها
ومضت بها الايام  وعرفت من زملائها خبر خطوبة محمد على سلوى زميلتها بالفرع الثانى للشركة 
واسوأ مافى الامر هو انة قدم طلبا لسلوى لنقلها لتصبح معاة بنفس الفرع 
وكان ذلك اشد الما لندى ولكنها كانت تحاول التماسك وتظهر غير مهتمة امام زملائها بالعمل وانها تتمنى لة كل خير وكل من كان يسألها عن اسباب فسخ خطوبتها من محمد كانت ترد على سؤالة بأنها لم  تكن مرتاحة  وفضلت ان تفسخها وتتمنالة الخير
ولم تدر بأن محمد فى خلال الفترة فسخ خطوبتها  وخطوبتة لسلوى قد قال لمن سألة عن اسباب فسخ الخطوبة بأن ندى كانت عنيدة ولا تسمع كلامة فى اى شىء  ولم تهتم بة
ولكن عندما  سمعوا بخبر خطوبة محمد لسلوى فى اقل من اسبوعين عرفوا بأن محمد كان مرتبط بسلوى  وان كل ماقالة عن سلوى كان كذب وخصوصا انهم شهدوا لها بحسن ادبها واخلاقها 
ومضت الايام بندى  وكانت تحاول التماسك ونسيان جراحها وغيرت من نفسها قليلا فأهتمت اكثر بملابسها وطريقة حجابها وكانت  تضحك مع زميلاتها  وتشاركهم الاحاديث 
وكان من يراها يعتقد انها فتاة ناعمة البال  لا تحمل اى شىء من هموم الدنيا
ولم يكن يعرف انها كانت احيانا تنام والدمع يبلل وسادتها من اثر الجرح

فليس كل مايخفيه المرء يظهره .. فكم من صدى ضحكات تنم عن مدى إنكسار قلوبنا

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

مشتاقة 3

لا تدرى متى بدأ القدر يكتب  كلمة النهاية فى خطوبتها من صابر
ولكن قد تقول انها بدأت تكتشف فية حقائق كثيرة كانت لم تراها او اغمضت عينيها عنها
وكان ابرز شىء كذبة  المستمر فى بعض الاشياء وحينما كانت تواجهة كان يعتذر لها بأنة لم يكن يقصد الكذب ولكنة خاف على زعلها فقط  
ولكنة استمر فى الكذب عليها  واكتشفت تعاطية لبعض الممنوعات  وكأنها شىء عادى 
فكانت تتغاضى عن ذلك رغبة فى ان تستمر معاه  ولكنها لم تستطيع احتمال هذا الامر كثيرا
حتى وصل الامر منةالامر الى  مطالباتها ببعض التجاوزات الاخلاقية وهذا مالم توافق علية وكانت ترفضة بشدة فهى تخاف ربها وتخاف ان ترتكب اى خطيئة فكان  يتهمها بالبرود وانها لا تحبة ولا تفهمة
حتى كانت الطامة الكبرى  قبل اتمام الزواج بشهر حينما اكتشفت ان الشقة التى ستتزوج بها لم تكن سوى غرفة فقط بمنزل والدية 
فكان ذلك صدمة لها وحاولت الاحتمال ولكن وجدت ايضا ان والدة لم يكن موافق على زواجة منها فى البداية وهذا يفسر سبب جفاء اهلة معها طول فترة الخطوبة الذى لم تعرف لة سببا وكانوا فى زيارتهم لها يسخرون منها احيانا بدون سبب  وكانت تعتقد انهم معذورين لكبر سنهم ولكنها اكتشفت ايضا ان سبب هذا الجفاء انهم كانوا يرغبون بزواجة من ابنة عمة  الميسور الحال والذى كان سيعطية شقة بمنزلة لأجل ابنتة 
اكتشفت انة قد اخفى عليها كل هذا وفى النهاية يطالبها بالرضوخ للأمر الواقع والعيش مع اناس يبغضونها
وهنا كان عليها ان تحكم عقلها وتلغى عواطفها جانبا
فوجدت انها بطبيعتها الرقيقة لن تحتمل العيش  فى هذا الجو الكئيب الذى ينذر بالمشاكل  من بدايتة  وكان الامر اشبة بالزواج على ورقة طلاق
وهنا كان القرار  الصعب  بفسخ الخطوبة ورد كل شىء لصابر
فهى قد تحتمل اى شىء الا كذبة المستمر واستغلالة لطيبة قبلها 
وحسن ظنها


شوف كنا بنحكـي فى ايه .. فى ايه
انا وأنـت .. مـن يوميـن
وشوف النهاردة يا حبيبي
أنـا فيـنيا حبيبى وأنـت فيـن

شـوف عنـادك ضيـع الـحــب الـكـبـيـر
كـان عنـادك أقــوى مـن صبـري بكتـيـر
خـلـى قلـبـي اة ياقلبى مــن عمايـلـك مستـجـيـر

أنا خلاص فـاض بيـه وصعبـت نفسـي عليّـه
وقولت لإمتى 





راح أفضـل صبره وعليـك مداريـه

ويا صابره يانا يا مداريه .. يا محيره كـل المداويـه
النـاس بتمسـح دمعتـي .. وحبايبي ولا سألوا عليّـه 

مشتاقة 2

مازالت تتذكر اول مرة امسك فيها يدها
كانوا قد خرجوا للتمشية على الكورنيش  وجلسوا سويا  يتأملون المياه  ثم احست  بيدة تمسك بيدها  فنظرت له سمعتة يهتف بها 
(بحبك ياسارة) وكأنها سمعت لحن جميل  فتظاهرت بأنها لم تسمع ماقالة  وطلبت منة ان يعيد كلامة  رغبة منها  ان تسمع تلك الكلمة مرة اخرى فهتف بها للمرة الثانية (( بحبك وبعشقك ياسارة)) حينها اغمضت عينيها  فى خجل  وابتسمت فى فرح
فسمعتة يهتف بها ( اتحبينى ؟؟)  فخجلت من النطق  واومأت  براسها  علامة الايجاب فأحتضن كفها الرقيق بين يدية وقبلة فأزدادت  سارة خجلا واحمرت وجنتاها   ونظر صابر فى عينيها فقرأ كل ما كانت تريد قولة 
(( كم احبك  واحب نظراتك وهمساتك  كم اشتاق اليك فى غيبتك  ))
ثم عادوا الى منزلها بعدها 
و مرت بهم  الاسابيع  فكان يحضر لرؤيتها كل ثلاث اسابيع وفى احدى المرات  اتصل بها قبل حضورة فردت علية بصعوبة وكانت تجاهد  ان يبدو صوتها طبيعيا  حتى لا يعلم بمرضها فتقلقة  ولكن بأحساسة سألها صوتك يبدو متغيرا فأضطرت ان تكذب وتقول ان هذا مجرد ارهاق فقط من توضيب  منزلها  فطلب منها ان  تغلق التليفون وتذهب لترتاح ولم يمر ساعتين الا ووجدتة يطرق باب منزلها  وكان التعب اشتد  بها  فتحاملت على نفسها وذهبت لأستقبالة  ولكنها وجدتة  يستأذن والدها بأن يأخذها للطبيب  فأجابة والدها بأنة حاول معها تذهب للطبيب ولكنها رفضت رفض نهائيا واخبرة اذا كان يستطيع  اقناعها بالذهاب للطبيب فليذهب بها  وهنا نظر اليها صابر  وقال لها (( لا اريد سماع اى اعتراضات او شكاوى  وستذهبين الان للطبيب  والا  حملتك وذهبت بك الية))  ونظر لها نظرة جدية وغضب بمجرد فقط نظر لها وسمعت كلماتة تلاشت لديها اى  رغبة فى الاعتراض  وذهب بها الى الطبيب 
 وعند رجوعهم من عند الطبيب اخبرها انة  لا يتحمل  ان تصيبها نسمة هواء ورجاها ان تهتم بنفسها لاجلة  فوعدتة ان  تنفذ طلبة
وفى اليوم التالى حضر لرؤيتها ووداعها قبل سفرة للعمل واوصاها ان تهتم بنفسها  وانة يريد رؤيتها فى المرة القادمة موردة الخدين 


وفى عيد ميلادها حضر اليها  واحضر معاه هدية جميلة  عبارة عن خاتم ذهب  نقش بداخلة كلمة(سأحبك الى الابد )
رفضت فى البداية  قبول الهدية  لأنها لا تحب ان تكلفة شىء ولأنها لا تهتم  بالذهب  ولكن حينما رأت مانقش بداخل الخاتم نظرت الية بحب  وطلبت منة ان يضعة بأصبعها وقالت له انها لن تخلعة  وكلما تشتاق الية ستقبل هذا الخاتم


قد  الحروف اللى فى اسامى العاشقين....بحبك
قد الدقايق والايام والسنيين ......بحبك
قد الهموم اللى فى قلوب البشر....قد العيون اللى كحلها السهر...
قد  ماقلبى اشتكى من طول  بعدك.... أه  بحبك بحبك

الاثنين، 20 فبراير 2012

مشتاقة 1

حينما راتة لأول مرة كان سنوات عمرها لاتتعدى 15 عاما  
جاء  لحضور زفاف عمتها ولم تهتم بة فهى لم تكن تسمح لأى شخص يشغل تفكيرها او يحاول  دخول قلبها
وكان يأتى لزيارتهم من حين لأخر وكانت بدأت تشعر باهتمامة بها ولكنها  كانت تتجاهلة وتعاملة كما تعامل باقى اقرباؤها
وحينما انتهت من دراستها الثانوية واشتغلت  كمدرسة بأحدى المدارس
 كان هو  قد انهى تعليمة الثانوى  ثم الجيش وكما توقعت  تقدم لخطبتها ولكنها رفضت ليس لشىء سوى ان غيرة قد سبقة وفاتحها فى امر الارتباط بها  ولم تدم خطوبتها بهذا الشخص سوى شهرين
وحينما علم صابر  بفسخ خطوبتها  تقدم لخطوبتها للمرة الثانية  حينها لم تجد بدأ من الموافقة حيث انها قد شعرت انة يحبها حقا والا لما تقدم لها لثانى مرة
ويوم  الخطوبة  حينما وضع دبلتة فى اصبعها  عاكستة قليلا  قبل ان يتمكن من وضعها باصبعها  وفى اليوم التالى  جلسوا معا  وتكلموا فى كل شىء
واخبرها انة احبها من لحظة  راها  فى فرح عمتها  وكان يحاول التقرب منها  وهى لم تكن تتجاوب معاه وتصده  فأخبرتة  سارة بأنها كانت تشعر  بميلة نحوها ولكن هذه هى طبيعتها انها  لم تكن تريد لقلبها ان  يميل لأى شخص الا  بارتباط رسمى
ثم سألها عن سبب رفضها لة للمرة الاولى فأجابتة بأن  الخطيب الاول كان قد سبقة قبلها باربع ايام وطلب يدها  قبل ان يطلبها رسمى من اهلها  فى اليوم الخامس
ومرت الايام.......
وكان ياتى لها يومين فى الشهر بحكم طبيعة عملة وبدأت تميل الية وتشتاق الى رؤيتة وتفكر فية كثيرا حتى احست  بانة يحبها حقا وبدأت  تفتح لة  ابواب قلبها  


وكانت تجد نفسها  تردد بينها وبيننفسها اغنية مشتاقة لأصالة كلما كان يغيب عنها
بدون قصد منها


انا ليك مشتاقة.....امتى هنتلاقى....محتاجة وجودك...وعينيك وحشانى....ياسنين بالشوق واخدانى....حب واحلام وامانى......نحضن بهوانا الدنيا نبدأ عمرنا من تانى