الخميس، 15 نوفمبر 2012

وافتكرتك

رن الهاتف للمرة الثانية فأنتبهت سارة من استغراقها فى قراءة الكتاب ونظرت لرقم المتصل فوجدتة رقم غريب ويرن للمرة الثانية فى الحاح متواصل فأضطرت للأجابة علية لعلة يكون احد من معارفها او صديقاتها فأتاها صوت عبر الهاتف

صوت جعل قلبها يخفق بشدة بمجرد سماعة وجعلها تشعر بأن قلبها سيقفز من بين ضلوعها  واضطربت يدها

 " سارة "

 فحاولت استجماع شتات شجاعتها وان تجيب بصوت هادىء يخفى اضطرابها وما يعتمل بقلبها وردت علية 

"اجل انا سارة من المتحدث "

 فأجابها نفس الصوت ليزيد من تأكيدها

 " انا هشام ياسارة أنسيتنى ؟ ونسيتى صوتى؟؟ "

 حاولت سارة التماسك وردت علية بهدؤ

 " لم انسى صوتك ياهشام كيفك وكيف هى اخبارك "

اتاها صوتة عبر الهاتف

 " انا بخير ياسارة انما فقط اشتقت اليكى والى سماع صوتك واردت ان اهنئك بعيد ميلادك فلم انساه يوما "

فشكرتة سارة على اهتمامة بتهنئتها بعيد ميلادها

 ووجدت نفسها رغما عنها كالمسلوبة الارادة أو كالمسحوره  تستمر بالحديث معاه ولم تستطيع اقفال الهاتف 

ووجدتة يطلب منها ويرجوها فقط ان تسمح لة برؤيتها للمرة الاخيرة فقط

 وانة لن يحاول ازعاجها مرة اخرى  وسيحترم رغبتها لولم ترغب بلقاؤة مرة اخرى

 فوجدت سارة نفسها توافق بعد رجاء ,والحاح منة

 واتفقا على موعد فى اليوم التالى 

واغلقت الهاتف بعدها ووجدت سارة نفسها تسترجع ذكرياتها مع هشام

 كيف التقوا وكيف اعجب هشام بها من اول لقاء معها واعجب بلباقتها وجمالها وكيف سحرتة بحديثها الهادىء وكيف تكررت لقائتهما ليصارحها فى النهاية بأعجابة بها وبرغبتة فى الارتباط بها رغم علمة انها تكبرة بخمس سنوات

تتذكر كيف جاء الى منزلها ليطلب يدها من اهلها وكيف وافق والدها واتفقوا على الخطوبة بعد اسبوع وعندما جأت امة لزيارتها لمساعدتها فى اختيار ثوب الخطوبة سقطت منها بطاقتها والتقطتها امة وقرأت البيانات وفجأة تغير وجة الام ووجدتها تستأذن فى الانصراف فجأة بدون مقدمات ....

 فأستغربت سارة من ذلك ولم يمر اكثر من ساعتين ووجدت هشام عندها بالبيت ويسألها هل رأت والدتة بطاقتها حقا وقرأت تاريخ ميلادها ؟؟؟

 هنا فقط ادركت سارة سبب تغير وجة حماتها لدى رؤيتها لبيانات بطاقتها وسبب انصرافها المفاجىء

وادركت ان هشام لم يخبر أحدا من اهلة وخاصة والدتة بموضوع فارق السن 

 فأجابت هشام بكل هدوء  ان هذا هو ماحدث وانها الان فقط ادركت سبب انصراف والدتة فجأة بدون سبب مقنع

 وسألتة هل سيفرق معاة السن فأجابها بعد تردد ....

تردد استشعرت منة مايعتمل فى نفسة أجابها بأن فارق السن لا يهمة فى شىء ولا يفرق معاه 

هنا فقط ادركت سارة ان عليها انهاء موضوع الارتباط بنفسها بدلا من ان ينهية هو تحت ضغط من اهلة  ويكون جارحا لها

و حاول هشام أثناؤها عن قرارها بفسخ الارتباط  عبثا ودون جدوى 

وكيف رفضت سارة ذلك لعلمها ان والدتة ستقف لهذا الارتباط بالمرصاد لأحساسها بمدى قوة شخصية حماتها وسيطرتها علية 

وكان عليها ان تجبر قلبها على نسيانة وعلى عدم التفكير بهشام

 ولا على تذكر لحظاتهم معا

تذكرت سارة كل هذا وتمنت رغما عنها ان يأتى الغد سريعا لكى ترى هشام مرة اخرى

 فقد اشتاقت لة رغما عنها

 واشتاقت لحديثهما معا وضحكاتهما

اشتاقت للمسات يدية  الحانية

 اشتاقت لكل ذلك رغم عدم تأكدها من السبب الذى دفعة للأتصال بها وطلبة رؤيتها بصورة ملحة 




ايام عدت علينا وكتير فى الليل بكينا

والعمر بيجرى واحنا بندارى دموع عنينا

جرحتنا الدنيا وكان لازم بالجرح نرضى

عايشين بعذابنا وبدموعنا لحد النهارده

راضيين بحياتنا ومكتوبنا وحكم الزمان ده

فكرت ازاى احنا بعدنا ومين اللى اختار

فكرت ازاى انا كملت لوحدى المشوار





هناك 16 تعليقًا:

  1. بغض النظر عن الإسم :P فتحسيها حكاية كده تقدرى تقولى مذكرات :)
    يكفى الإحساس فيها :)

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا ياغادة هى حدوتة واشبة بالمذكرات
      نورتينى ياغادة :)

      حذف
  2. السلام عليكم

    جميلة جدا فى الفكرة وطريقة الحكى اعجبنى انها بلا نهاية
    على القارئ ان يختار نهايتها

    تحياتى :)

    ردحذف
    الردود
    1. ميرسى يامحمود على كلماتك وتشجيعك المهم انها عجبتك
      وانا فعلا كن بفكر اترك للقارىء اختيار النهاية

      حذف
    2. بالتوفيق وجميل اوى كدة
      التقسيم البصرى للعمل بيساعد على القراءة الصحيحة والفهم

      لو كتبتى جزء تانى يكون عن اللقاء اما النهاية فلا تكتبيها لانها صادمة ايا تكن ..

      حذف
    3. هناك فعلا جزء ثانى ان شاء الله
      ولكن لن اكتب النهاية فسأترك للقراء حرية اختيار النهاية

      حذف
  3. دايماً هي الفروق السخيفة زي دي اللي بتخلي الناس تتلكك لقتل علاقة طيبة في الحلال كان ممكن تتمّ.. الحمد لله على أي حال.

    تسلم إيدك جميل أسلوبك، حسني إملائك شوية بس :)

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا يامحمد دة اللى بيحصل غالبا لأغلب قصص الحب
      وبالنسبة للأملاء والله انا بحاول كل شوية احسنة :)

      حذف
  4. الشوق يجعلنا لا نهتم بسبب الرجوع او الاتصال
    لكننا نقنع انفسنا اننا مهمون لهم
    جميلة القصة التى تشبه بمذكرات لعاشقة

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا غالبا مايكون الشوق سببا فى هذا
      شكرا لتشجيعك

      حذف
  5. مساء الغاردينيا ريتال
    رغم الغياب عاد يحمل مواعيد إشتياقه
    قصة جميلة "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    Reemaas

    ردحذف
    الردود
    1. مساء الياسمين
      تسلمى ياريماس الحمدلله انها عجبتك

      حذف
  6. جميله اوي القصه وللأسف بتتكرر كتير كل يوم مع اختلاف الاسباب لكن
    وما لكسر قناه الحب من جبران
    تسلم ايدك
    تقبلي مروري

    ردحذف
    الردود
    1. اجل القصة تتكرر كثير حاليا والضحية غالبا قلب الفتاة
      اسعدنى تواجدك

      حذف
  7. حاسس إنها اتسعرت في قرارها بانها تنهي الموضوع
    فارق السن ماعدش مشكلة بين اتنين يحبو بعض.. ولا عمره كان أصلًا بس هي عادات ونظرة مجتمع سلبية ومش عايز أقول متخلفة

    شايف أنها كانت لازم تسمعه وتشوف لو متمسك بيها وقدر يقنع أهله

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا هى ممكن تكون اتسرعت فى قرارها
      لكن ممكن تكون معذورة لأن حماتها فى القصة واضح انها مسيطرة نوعا ما على ابنها

      وانا برضة شايفة ان موضوع فارق السن لا يمثل شىء اللى بيحكم قوة شخصيتة وقدرتة على احتواؤها
      وفى نفس الوقت قدرتهم على مواجهة المجتمع اللى بينظر لفارق السن على انة عيب

      حذف