الخميس، 15 نوفمبر 2012

وافتكرتك

رن الهاتف للمرة الثانية فأنتبهت سارة من استغراقها فى قراءة الكتاب ونظرت لرقم المتصل فوجدتة رقم غريب ويرن للمرة الثانية فى الحاح متواصل فأضطرت للأجابة علية لعلة يكون احد من معارفها او صديقاتها فأتاها صوت عبر الهاتف

صوت جعل قلبها يخفق بشدة بمجرد سماعة وجعلها تشعر بأن قلبها سيقفز من بين ضلوعها  واضطربت يدها

 " سارة "

 فحاولت استجماع شتات شجاعتها وان تجيب بصوت هادىء يخفى اضطرابها وما يعتمل بقلبها وردت علية 

"اجل انا سارة من المتحدث "

 فأجابها نفس الصوت ليزيد من تأكيدها

 " انا هشام ياسارة أنسيتنى ؟ ونسيتى صوتى؟؟ "

 حاولت سارة التماسك وردت علية بهدؤ

 " لم انسى صوتك ياهشام كيفك وكيف هى اخبارك "

اتاها صوتة عبر الهاتف

 " انا بخير ياسارة انما فقط اشتقت اليكى والى سماع صوتك واردت ان اهنئك بعيد ميلادك فلم انساه يوما "

فشكرتة سارة على اهتمامة بتهنئتها بعيد ميلادها

 ووجدت نفسها رغما عنها كالمسلوبة الارادة أو كالمسحوره  تستمر بالحديث معاه ولم تستطيع اقفال الهاتف 

ووجدتة يطلب منها ويرجوها فقط ان تسمح لة برؤيتها للمرة الاخيرة فقط

 وانة لن يحاول ازعاجها مرة اخرى  وسيحترم رغبتها لولم ترغب بلقاؤة مرة اخرى

 فوجدت سارة نفسها توافق بعد رجاء ,والحاح منة

 واتفقا على موعد فى اليوم التالى 

واغلقت الهاتف بعدها ووجدت سارة نفسها تسترجع ذكرياتها مع هشام

 كيف التقوا وكيف اعجب هشام بها من اول لقاء معها واعجب بلباقتها وجمالها وكيف سحرتة بحديثها الهادىء وكيف تكررت لقائتهما ليصارحها فى النهاية بأعجابة بها وبرغبتة فى الارتباط بها رغم علمة انها تكبرة بخمس سنوات

تتذكر كيف جاء الى منزلها ليطلب يدها من اهلها وكيف وافق والدها واتفقوا على الخطوبة بعد اسبوع وعندما جأت امة لزيارتها لمساعدتها فى اختيار ثوب الخطوبة سقطت منها بطاقتها والتقطتها امة وقرأت البيانات وفجأة تغير وجة الام ووجدتها تستأذن فى الانصراف فجأة بدون مقدمات ....

 فأستغربت سارة من ذلك ولم يمر اكثر من ساعتين ووجدت هشام عندها بالبيت ويسألها هل رأت والدتة بطاقتها حقا وقرأت تاريخ ميلادها ؟؟؟

 هنا فقط ادركت سارة سبب تغير وجة حماتها لدى رؤيتها لبيانات بطاقتها وسبب انصرافها المفاجىء

وادركت ان هشام لم يخبر أحدا من اهلة وخاصة والدتة بموضوع فارق السن 

 فأجابت هشام بكل هدوء  ان هذا هو ماحدث وانها الان فقط ادركت سبب انصراف والدتة فجأة بدون سبب مقنع

 وسألتة هل سيفرق معاة السن فأجابها بعد تردد ....

تردد استشعرت منة مايعتمل فى نفسة أجابها بأن فارق السن لا يهمة فى شىء ولا يفرق معاه 

هنا فقط ادركت سارة ان عليها انهاء موضوع الارتباط بنفسها بدلا من ان ينهية هو تحت ضغط من اهلة  ويكون جارحا لها

و حاول هشام أثناؤها عن قرارها بفسخ الارتباط  عبثا ودون جدوى 

وكيف رفضت سارة ذلك لعلمها ان والدتة ستقف لهذا الارتباط بالمرصاد لأحساسها بمدى قوة شخصية حماتها وسيطرتها علية 

وكان عليها ان تجبر قلبها على نسيانة وعلى عدم التفكير بهشام

 ولا على تذكر لحظاتهم معا

تذكرت سارة كل هذا وتمنت رغما عنها ان يأتى الغد سريعا لكى ترى هشام مرة اخرى

 فقد اشتاقت لة رغما عنها

 واشتاقت لحديثهما معا وضحكاتهما

اشتاقت للمسات يدية  الحانية

 اشتاقت لكل ذلك رغم عدم تأكدها من السبب الذى دفعة للأتصال بها وطلبة رؤيتها بصورة ملحة 




ايام عدت علينا وكتير فى الليل بكينا

والعمر بيجرى واحنا بندارى دموع عنينا

جرحتنا الدنيا وكان لازم بالجرح نرضى

عايشين بعذابنا وبدموعنا لحد النهارده

راضيين بحياتنا ومكتوبنا وحكم الزمان ده

فكرت ازاى احنا بعدنا ومين اللى اختار

فكرت ازاى انا كملت لوحدى المشوار





الأحد، 23 سبتمبر 2012

بحبك


كلنا بنقول مسمعناش ماما وبابا بيقولونا  كلمة بحبك

طب الاول تعرفوا يعنى اية كلمة بحبك

يعنى تبقى تعبان  وماما تسهر جنبك تداويك  وعينها متدوقش النوم الا لما تطمن انك بخير

يعنى تبقى بتذاكر وقلقان وقت الامتحانات وماما  تهتم براحتك وتعملك كوب نسكافية  عشان تركز فى مذاكرتك

يعنى تكون مغمى عليك  وماما  وبابا يشوفوك كدة  يتخضوا عليك  ويحاولوا يسعفوك بسرعة

يعنى تبقى راجع من شغلك بعد يوم عمل شاق وتلاقى ماما  مستنياك عشان تتغدى معاها 

يعنى تبقى رايح الامتحان وماما  وبابا يقعدا يدعولك  بالنجاح فى الامتحان

يعنى لما كنت لسة فى الابتدائى وكانت ماما تصحى معاك من الصبح تفطرك وتجهزك وتوديك المدرسة وترجع تانى عشان تجيبك منها

يعنى تبقى  عاوز تشترى حاجة ضرورية ومفيش فلوس وماما تتصرف عشان تشتريها

ويعنى .... ويعنى ...

كل دة وتيجوا تقولولى مسمعناش بابا وماما يقولو بحبك

صدقونى الام والاب بيقولوا بحبك باكتر من طريقة

والحب عندهم فعل مش قول

وتحية عطرة لكل ام واب سهروا على راحة ابنائهموعملوا المستحيل علشان يبقوا احسن ناس 


السبت، 1 سبتمبر 2012

شوق وحنين

اشتقت اليك كثيرا ياحبيبى
واشتاقت عيناى لرؤيتك
واشتاقت اذناى لهمساتك
واشتاقت يداى للمساتك
اه لو تدرى ياحبيبى مدى شوقى ولهفتى عليك
اشتاق  لعيناك التى اغوص فى بحرها
اشتاق لأبتسامتك الصافية التى تضىء حياتى

كم احتاجك ياحبيبى واحن الى ضمة من ذراعيك الحانيتين
تضمنى اليك بحنان
وتزيل عنى كل متاعب الحياة و أوجاعها
واذوب بين احضانك واتلاشى بين ضلوعك  لنصبح روحين فى جسد واحد
وتهمس بى (( احبك يامليكتى ... يامن ملكتى جوارحى وكيانى.... يامن جعلتى قلبى يشعر بنبض الحياة ))
واضع رأسى على صدرك وأغمض عيناى وانسى كل ماحولى 

فمتى ستعود الى ياحبيبى  فلقد طال غيابك وفاض بى الحنين


الخميس، 30 أغسطس 2012

روحى وخدااانى

راتة للمرة الاولى فى مناسبة خاصة ببعض اصدقائها ولا تدرى كيف انجذبت الية

فقط وجدت نفسها رغما عنها تتأمل ملامحة خفية

رغم انشغالها بالحديث مع رفيقتها 

ولكنها كانت تختلس النظرات الية

تأملت ملامحة جيدا

قسمات وجهة تعبر عن ثقة بنفسة

وهدوؤة الذى يخفى خلفة بركان ثائر فى بعض الاحيان

ونظرات عينية العميقة التى لو تأملتها لغرقت فيها

وابتسامتة الرقيقة 

وكلماتة الواثقة ومناقشتة لمن حولة فى بعض المواضيع

لا تدرى ما الذى جذبها الية وجعلها تختلس النظرات خفية

ولكزتها رفيقتها بعدما لاحظت شرودها وعدم تركيزها معها

وسرت اليها انها لاحظت ان هذا الفتى يختلس النظرات اليها بدون ان تشعر هى ايضا 

فأبتسمت فى سرها

شىء مايجذبها الية ويحفزها على التحدث الية والتعرف بة 

لولا حيائها الذى منعها

وحينما ذهب للوقوف مع بعض الرفاق بعيدا عنها بعض الشىء للحديث معهم 

كانت تحاول ان تنظر الية من بعيد 

ولاحظت اهتمام الرفاق بالحديث معاه لأنة يعمل بنفس مجال عملهم

ويبدو انة لاحظ ذلك فحاول ان يفتح حوار معها فتحدثت معاه وعرفتة بنفسها 

ولكن كانت خجولة ان ترد على كلامة احيانا ولاحظت رفيقتها ذلك فأسعفتها وتدخلت فى

الحوار لتنقذها من ربكتها وخجلها

وبعد انتهاء اللقاء وجدت نفسها تسأل رفيقتها عنة 

وعرفت انة صديق لبعضا من الرفاق المتواجدين بهذه المناسبة وانة قد يكون اول مرة

يحضر مناسبة كهذه 

تمنت وقتها ان تتعرف علية اكثر 

ولكن لا تدرى هل سيكتب لهم لقاء اخر ؟؟؟؟


 


الأحد، 13 مايو 2012

امانية

راتة فى الاجتماع وشاهدتة من بعيد

ولا تدرى ان كان لاحظ وجودها من عدمة 

فقط لاحظت ابتسامتة التى احست انها ليست ابتسامة سعاده

بل هى اشبة بما تكون ابتسامة مرسومة للمجاملة

وحينما هتفت بأسمة انتبة لها والتفت لها محييا

واستأذن من الاجتماع وخرج اليها وجلسوا سويا لبعض الوقت

وقتها شعرت بالسعادة انة ترك الجميع وجاء اليها

ولكن لم تدم جلستهم سوى دقائق

واستأذنت بعدها فخرج معها لتوصيلها

فكانت سعيدة جدا بذلك وبأهتمامة بها


ولم تشعر بالناس حولها

ولم تدر حتى كيف قطعوا الطريق سويا رغم ازدحامة فقد كانوا قريبين من بعض  

تأملتة قليلا فوجدت بعضا من اثار الاجهاد بادية علية  

تمنت لو تستطيع ان تمسح تلك الاثار عنة

وتمنت لو تتوقف عقارب الزمن لتبقى معاه للأبد

تمنت ان تظل معاه ولا يزعجهما شىء مما حولها  


أمانيه... قمري غايب...
أمانيه...عقلي طار...
أمانيه... قلبي دايب...
أمانيه... يشعل نار... أمان الله... يا عيوني...
أمان الله... سلوني...
لأسهر وحدي عد نجوم.. واللي بدّو يلوم يلوم
**** لو عشتاه محروم روحي رضيانه..
---
أمانيه... روحي تريده...
أمانيه... وتستناه...
أمانيه... قلبي بيده...
أمانيه... ويترجاه.
.. 

الخميس، 3 مايو 2012

اللى فى بالى

تتذكر عندما التقتة لأول مرة وكيف التقت عيناها بعينية بدون قصد ولسبب ما 

شعرت بأنجذاب نحوه .... انجذاب لا تدرى ماسببة

قد يكون هدؤة ..... وقد تكون عينية التى شعرت ان بها حزن دفين ...


رغما عنها تجد نفسها تفكر بة فى كل لحظة وتحاول تذكر تفاصيل ملامحة ولقاؤهما

رغما عنها تشتاق الية وتشتاق لحديثهما معا بما يحملة من مشاغبات محببة ....

تتمنى ان يشعر بها وبصدق احساسها نحوة

ابتسامتة ويالها من ابتسامة صافية تأسر قلبها ...

احساس يتسلل الى قلبها لا تدرى ماهو.... ولكنة احساس جميل .........تحاول 

مقاومة هذا الاحساس بدون جدوى ....وتساءلت هل حقا يشعر بها وبشعورها نحوه ؟؟؟

حينما هاتفها واخبرها ان يومة كان شاق

تمنت ان تكون بجوارة وتمسح عنة تعب اليوم

ان تحنو علية كما تحنو الام على وليدها

ان تنسية مشقة اليوم وهموم الامس

ان تحمل عنة همومة كى تراة نائم نوما هانئا وعميقا

تمنت ....وتمنت...

تمنت فقط ان يشعر بما تتمنى ان تفعلة من اجلة

فهل تراة شعر بها وبما يجيش بة صدرها


مااجمل هذا الاحساس حينما تلتقية

تشعر باحساس جميل يتسلل اليها

يمر بهم الوقت سريعا وتتمنى الا يتركها 

تتمنى ان تتوقف عجلة الزمن كى تظل معاه للأبد

وتظل تفكر بة رغما عنها 

ومازال يلح بخاطرها سؤال

هل يشعر بها ؟؟ وبما يجيش بة صدرها وتخشى البوح بة

أو انة يشعر بها ويتظاهر بأنة لا يدرك شيئا مما تحس بة نحوها ؟؟

هل تخبره بكل ما تشعر بة نحوها ؟؟؟ أم تتركة يقرأ ذلك فى عينيها 

تتمنى لو تجد وصفا لهذا لاحساس الجميل الذى تشعر بة نحوه

فهل هى .......؟


الأربعاء، 14 مارس 2012

عصفور 1

عند ولادة ريم  كانت اختها  البكرى قد اتمت عاما واحدا وجأت ريم الى الدنيا  ضعيفة هزيلة ولكنها كانت  تقاوم لتعيش وعندما اتمت اربعون يوما  جأها جفاف وكادت  تضيع من والديها لولا ان  لحقها طبيب ماهر بدواء سريع  انقذ حياتها من موت محقق وعندما دخلت السنة الاولى الابتدائى  شب حريق  محدود  بمدرستها واحترقت ساقاها  ولكن الحمدلله ربنا سترها  ولم  تصب سوى الساق فقط  واثناء رحلة العلاج اعطاها الطبيب جرعة دواء مضاعفة بدون قصد  مما تسبب بفقدان حاسة السمع نهائيا ولكنها حمدت ربها على كل شىء وواصلت رحلة العلاج  مابين  عيادات الاطباء والمستشفيات  حتى من الله عليها بالشفاء  وعادت ساقها لطبيعتها العادية اللهم الا من بعض  الالوان الغامقة
ولم يتركها اهلها  تواصل مشوار حياتها وحدها بل وقفوا بجانبها وبخاصة عمتها التى اصبحت مقربة منها وكانت بمثابة امها الثانية ومعلمتها فى الحياة بجانب  والدتها 
وواصلت عمتها تشجيعها على مواصلة حياتها وتخطى جميع الصعاب فى جميع مراحل التعليم وقد  استعانت بسماعة طبية لتستطيع سماع من حولها بجانب تعلمها لغة الشفاه واخذ جلسات تخاطب  لمساعدتها  على تعلم تلك اللغة 
وكانت ريم بشهادة الاطباء الذين عالجوها ذكية وقوية الارادة وواثقة من نفسها 
وكانت تطلب ممن حولها ان يعاملوها كفتاة عادية وكانت ترفض نظرات الشفقة وتهرب منها ولا تطيقها فهى ترى نفسها  لا ينقصها شىء وانها  فى نعمة من ربها لايدركها الا صاحبها وكانت تشكر ربها دائما على هذه النعمة
فبسبب فقدها السمع  واصلت تعليمها حتى انتهت من الثانوى الفنى الذى كانت قد اختارتة بكامل  ارادتها رغم مجموعها الذى اهلها لدخول  الثانوى العام  ولكنها فضلت التعليم الفنى  لأنها ارادت تخفيف العبء  المادى عن اهلها 
ووفقها الله فى نفس عام تخرجها  وجأتها فرصة للعمل بأحدى المدارس بوظيفة مكتبية قبلتها على الفور لتستطيع الاستقلال بحياتها المادية  وفى نفس الوقت واصلت تثقيف نفسها بقراءة الكتب من مختلف الاشكال والانواع لأن عمتها كانت قد شجعتها من الصغر على تنمية هواية القراءة لديها كى تتعلم وتثقف نفسها 
فتولد لديها حب القراءة حتى صارت الكتب افضل جليس وصديق لها لدرجة انها كانت توفر من مصروفها الخاص بدلا من ان تشترى طعام لنفسها كباقى اقرانها  كانت تشترى كتاب  لتقراءة لدرجة انها كانت تعيد قراءة الكتاب الواحد اكثر من مرة وكانت ترفض التفريط فى تلك الكتب وتحافظ عليها كثيرا
وقرأت ريم  فى مختلف المجالات  الادبية والدينية والثقافية والسياسية وان كانت مالت اكثر للكتب الادبية 
وبعد التحاقها بالعمل لم تنس حلمها القديم بمواصلة تعليمها الجامعى وبمجرد ان استطاعت ان تقف على ساقيها ماديا  قدمت اوراقها فى التعليم المفتوح وواصلت التعليم بالدراسات العليا بجانب عملها بالمدرسة  
وكان كل من يتعرف عليها يعجبة هدؤها وطيبة قلبها وارادتها القوية فى مواصلة الحياه بعزيمة واصرار
وكانت تحمد ربها كثيرا  ان الغالبية لا يعرفون بموضوع فقد السمع  وذلك  لأنه كانت تتكلم بطبيعة جدا وترد على من يحادثها
لدرجة ان بعضهم  حينما اخبرتهم بحقيقة فقدها للسمع لم يصدقوها الا عندما شاهدوا الشهادة الطبية بفقد السمع وزاد اعجابهم بها اكثر لأنهم وجدوها فتاة لم تسمح لظروفها الصحية ان تؤثر على حياتها
وكان كل من يتقدم لخطوبتها كانت تخبرة اولا بكل تلك الظروف  عملا بالحديث الشريف  من غشنا فليس منا


 
كان ياما كان

كان فيه عصفور

قلبه صغير

ريشه قصير

حلمه يرفرف بره السور

كان إنسان من طين ، من نور

كان بيدور ع اللى يخضر

قلب الناس القاسى البور

كان ياما كان قلب الحدوتة رق و حن

على البنوتة فى زمن اتجن

زمن الناس فى قلوبها وحوش

زمن الغاب و الناب و وشوش

تحزن غش و تضحك زور

الجمعة، 24 فبراير 2012

وماقولتليش

جاء محمد الى مكتبها  وأستأذنها فى محادثتها  بأمر ما  خارج المكتب فأستغربت ندى من طلبة ولكن  بدافع  الفضول  خرجت من مكتبها ووقفت معاه خارج المكتب  فقال لها
((ندى .. انا معجب بيكى واود  ان اتقدم لخطبتك من اهلك واعذرينى  انى قد فتحت الموضوع معكى بصورة مباشرة ولكن  لأنى  لا احب اللف والدوران 

فهل توافقين على الزواج بى ؟؟؟))
ارتسمت ملامح الخجل  والدهشة والفرح فى ان واحد  على وجة ندى  ولم تستطيع الرد
فقال لها محمد ((انا اعلم جيدا ان الموضوع مفاجىء  وبدون اى تمهيدات  ولكن كلى امل ان توافقى ياندى))
ولم تجد ندى للرد علية سوى بهزة من رأسها  علامة الموافقة على طلبة
وهنا قال لها محمد
(( سوف احضر اهلى لزيارتكم  بعد غدا فى الثامنة مساء))
ثم تركها  وذهب لمكتبة
فعادت ندى لمكتبها ولم تستطيع ان تركز فى مابين يديها من اوراق العمل  وكان ذهنها مشغولا  بماحدث وتذكرت  كيف كان يتعامل معها محمد فى الاونة الاخيرة بأهتمام ملحوظ ولكنها لم تكن تهتم بذلك  بل كانت تعاملة كما تعامل اى زميل بالعمل فى حدود الادب ولا تسمح لأحد ان يتخطى نطاق تعاملة معها  اكثر من حدود العمل فقط 
وفى اليوم  الموعود جاء محمد واهلة واتفقوا مع اهل ندى وتمت قراءة الفاتحة وارتداء الدبل فى اليوم الثالث فى حفل عائلى  بسيط
وكان محمد اول شخص يطرق باب قلبها فهى لم تكن تسمح لنفسها بأن  تعيش اى قصة حب او حتى مجرد اعجاب  لشخص ما  من بداية مراهقتها ليس لشىء  سوى بأنها خافت على قلبها مما سمعتة عن عذاب الحب والامة
ومضت بها الايام مع محمد وكانت  من بداية خطوبتهم تحرص على ارضائة وعدم اغضابة او معاندتة بأى شكل
وبدأت تتعلق بة رغم ملاحظتها شرودة عنها فى بعض الاحيان  التى يكونون فيها سويا وعندما كانت تسألة عما بة كان  يتهرب من الاجابة
ولكن الشكوك بدات  تلعب بعقلها وخصوصا انها لاحظت فتور اهتمامة بها وزيادة ابتعادة عنها 
حتى فاض بها الامر عندما كانوا  سويا  يتحدثون  وبدلا من ان يقول لها ((ندى ))
قال لها ((سلوى))
هنا تأكدت ان شكوكها كانت بمحلها  وواجهتة بالامر فاضطر محمد الى الاعتراف لها بأنة كان يحب انسانة اخرى  تدعى سلوى وكان متيما بها  وحينما  ذهب لخطبتها سبقة غيرة وتقدم لها ولذلك حاول ان ينساها وتقدم لندى حتى ينسى حبة الفاشل  
وسلوى الان قد فسخت خطوبتها واصبحت حرة
فصدمت ندى من كلامة  ولم تدر بنفسها الا وهى تخلع  الدبلة  وتعطيها لة وتقول لة (( ارجع لسلوى ولا اريد رؤيتك مرة اخرى فكفانى ماتسببت لى بة من الام  رغم انى لم اغضبك بشىء وكنت دائما احاول ان اسعدك قدر استطاعتى  ولكنك الان اصبحت شخصا غريبا عنى وارجوك لا ترينى وجهك مرة اخرى))
وذهبت ندى تدارى دموعها وجراحها على هذا الانسان الذى كان يريد مداواة جرحة بقلب فتاة بريئة لاذنب  لها سوى انها اخلصت له وحاولت ان تسعدة قدر استطاعتها
ومضت بها الايام  وعرفت من زملائها خبر خطوبة محمد على سلوى زميلتها بالفرع الثانى للشركة 
واسوأ مافى الامر هو انة قدم طلبا لسلوى لنقلها لتصبح معاة بنفس الفرع 
وكان ذلك اشد الما لندى ولكنها كانت تحاول التماسك وتظهر غير مهتمة امام زملائها بالعمل وانها تتمنى لة كل خير وكل من كان يسألها عن اسباب فسخ خطوبتها من محمد كانت ترد على سؤالة بأنها لم  تكن مرتاحة  وفضلت ان تفسخها وتتمنالة الخير
ولم تدر بأن محمد فى خلال الفترة فسخ خطوبتها  وخطوبتة لسلوى قد قال لمن سألة عن اسباب فسخ الخطوبة بأن ندى كانت عنيدة ولا تسمع كلامة فى اى شىء  ولم تهتم بة
ولكن عندما  سمعوا بخبر خطوبة محمد لسلوى فى اقل من اسبوعين عرفوا بأن محمد كان مرتبط بسلوى  وان كل ماقالة عن سلوى كان كذب وخصوصا انهم شهدوا لها بحسن ادبها واخلاقها 
ومضت الايام بندى  وكانت تحاول التماسك ونسيان جراحها وغيرت من نفسها قليلا فأهتمت اكثر بملابسها وطريقة حجابها وكانت  تضحك مع زميلاتها  وتشاركهم الاحاديث 
وكان من يراها يعتقد انها فتاة ناعمة البال  لا تحمل اى شىء من هموم الدنيا
ولم يكن يعرف انها كانت احيانا تنام والدمع يبلل وسادتها من اثر الجرح

فليس كل مايخفيه المرء يظهره .. فكم من صدى ضحكات تنم عن مدى إنكسار قلوبنا

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

مشتاقة 3

لا تدرى متى بدأ القدر يكتب  كلمة النهاية فى خطوبتها من صابر
ولكن قد تقول انها بدأت تكتشف فية حقائق كثيرة كانت لم تراها او اغمضت عينيها عنها
وكان ابرز شىء كذبة  المستمر فى بعض الاشياء وحينما كانت تواجهة كان يعتذر لها بأنة لم يكن يقصد الكذب ولكنة خاف على زعلها فقط  
ولكنة استمر فى الكذب عليها  واكتشفت تعاطية لبعض الممنوعات  وكأنها شىء عادى 
فكانت تتغاضى عن ذلك رغبة فى ان تستمر معاه  ولكنها لم تستطيع احتمال هذا الامر كثيرا
حتى وصل الامر منةالامر الى  مطالباتها ببعض التجاوزات الاخلاقية وهذا مالم توافق علية وكانت ترفضة بشدة فهى تخاف ربها وتخاف ان ترتكب اى خطيئة فكان  يتهمها بالبرود وانها لا تحبة ولا تفهمة
حتى كانت الطامة الكبرى  قبل اتمام الزواج بشهر حينما اكتشفت ان الشقة التى ستتزوج بها لم تكن سوى غرفة فقط بمنزل والدية 
فكان ذلك صدمة لها وحاولت الاحتمال ولكن وجدت ايضا ان والدة لم يكن موافق على زواجة منها فى البداية وهذا يفسر سبب جفاء اهلة معها طول فترة الخطوبة الذى لم تعرف لة سببا وكانوا فى زيارتهم لها يسخرون منها احيانا بدون سبب  وكانت تعتقد انهم معذورين لكبر سنهم ولكنها اكتشفت ايضا ان سبب هذا الجفاء انهم كانوا يرغبون بزواجة من ابنة عمة  الميسور الحال والذى كان سيعطية شقة بمنزلة لأجل ابنتة 
اكتشفت انة قد اخفى عليها كل هذا وفى النهاية يطالبها بالرضوخ للأمر الواقع والعيش مع اناس يبغضونها
وهنا كان عليها ان تحكم عقلها وتلغى عواطفها جانبا
فوجدت انها بطبيعتها الرقيقة لن تحتمل العيش  فى هذا الجو الكئيب الذى ينذر بالمشاكل  من بدايتة  وكان الامر اشبة بالزواج على ورقة طلاق
وهنا كان القرار  الصعب  بفسخ الخطوبة ورد كل شىء لصابر
فهى قد تحتمل اى شىء الا كذبة المستمر واستغلالة لطيبة قبلها 
وحسن ظنها


شوف كنا بنحكـي فى ايه .. فى ايه
انا وأنـت .. مـن يوميـن
وشوف النهاردة يا حبيبي
أنـا فيـنيا حبيبى وأنـت فيـن

شـوف عنـادك ضيـع الـحــب الـكـبـيـر
كـان عنـادك أقــوى مـن صبـري بكتـيـر
خـلـى قلـبـي اة ياقلبى مــن عمايـلـك مستـجـيـر

أنا خلاص فـاض بيـه وصعبـت نفسـي عليّـه
وقولت لإمتى 





راح أفضـل صبره وعليـك مداريـه

ويا صابره يانا يا مداريه .. يا محيره كـل المداويـه
النـاس بتمسـح دمعتـي .. وحبايبي ولا سألوا عليّـه 

مشتاقة 2

مازالت تتذكر اول مرة امسك فيها يدها
كانوا قد خرجوا للتمشية على الكورنيش  وجلسوا سويا  يتأملون المياه  ثم احست  بيدة تمسك بيدها  فنظرت له سمعتة يهتف بها 
(بحبك ياسارة) وكأنها سمعت لحن جميل  فتظاهرت بأنها لم تسمع ماقالة  وطلبت منة ان يعيد كلامة  رغبة منها  ان تسمع تلك الكلمة مرة اخرى فهتف بها للمرة الثانية (( بحبك وبعشقك ياسارة)) حينها اغمضت عينيها  فى خجل  وابتسمت فى فرح
فسمعتة يهتف بها ( اتحبينى ؟؟)  فخجلت من النطق  واومأت  براسها  علامة الايجاب فأحتضن كفها الرقيق بين يدية وقبلة فأزدادت  سارة خجلا واحمرت وجنتاها   ونظر صابر فى عينيها فقرأ كل ما كانت تريد قولة 
(( كم احبك  واحب نظراتك وهمساتك  كم اشتاق اليك فى غيبتك  ))
ثم عادوا الى منزلها بعدها 
و مرت بهم  الاسابيع  فكان يحضر لرؤيتها كل ثلاث اسابيع وفى احدى المرات  اتصل بها قبل حضورة فردت علية بصعوبة وكانت تجاهد  ان يبدو صوتها طبيعيا  حتى لا يعلم بمرضها فتقلقة  ولكن بأحساسة سألها صوتك يبدو متغيرا فأضطرت ان تكذب وتقول ان هذا مجرد ارهاق فقط من توضيب  منزلها  فطلب منها ان  تغلق التليفون وتذهب لترتاح ولم يمر ساعتين الا ووجدتة يطرق باب منزلها  وكان التعب اشتد  بها  فتحاملت على نفسها وذهبت لأستقبالة  ولكنها وجدتة  يستأذن والدها بأن يأخذها للطبيب  فأجابة والدها بأنة حاول معها تذهب للطبيب ولكنها رفضت رفض نهائيا واخبرة اذا كان يستطيع  اقناعها بالذهاب للطبيب فليذهب بها  وهنا نظر اليها صابر  وقال لها (( لا اريد سماع اى اعتراضات او شكاوى  وستذهبين الان للطبيب  والا  حملتك وذهبت بك الية))  ونظر لها نظرة جدية وغضب بمجرد فقط نظر لها وسمعت كلماتة تلاشت لديها اى  رغبة فى الاعتراض  وذهب بها الى الطبيب 
 وعند رجوعهم من عند الطبيب اخبرها انة  لا يتحمل  ان تصيبها نسمة هواء ورجاها ان تهتم بنفسها لاجلة  فوعدتة ان  تنفذ طلبة
وفى اليوم التالى حضر لرؤيتها ووداعها قبل سفرة للعمل واوصاها ان تهتم بنفسها  وانة يريد رؤيتها فى المرة القادمة موردة الخدين 


وفى عيد ميلادها حضر اليها  واحضر معاه هدية جميلة  عبارة عن خاتم ذهب  نقش بداخلة كلمة(سأحبك الى الابد )
رفضت فى البداية  قبول الهدية  لأنها لا تحب ان تكلفة شىء ولأنها لا تهتم  بالذهب  ولكن حينما رأت مانقش بداخل الخاتم نظرت الية بحب  وطلبت منة ان يضعة بأصبعها وقالت له انها لن تخلعة  وكلما تشتاق الية ستقبل هذا الخاتم


قد  الحروف اللى فى اسامى العاشقين....بحبك
قد الدقايق والايام والسنيين ......بحبك
قد الهموم اللى فى قلوب البشر....قد العيون اللى كحلها السهر...
قد  ماقلبى اشتكى من طول  بعدك.... أه  بحبك بحبك

الاثنين، 20 فبراير 2012

مشتاقة 1

حينما راتة لأول مرة كان سنوات عمرها لاتتعدى 15 عاما  
جاء  لحضور زفاف عمتها ولم تهتم بة فهى لم تكن تسمح لأى شخص يشغل تفكيرها او يحاول  دخول قلبها
وكان يأتى لزيارتهم من حين لأخر وكانت بدأت تشعر باهتمامة بها ولكنها  كانت تتجاهلة وتعاملة كما تعامل باقى اقرباؤها
وحينما انتهت من دراستها الثانوية واشتغلت  كمدرسة بأحدى المدارس
 كان هو  قد انهى تعليمة الثانوى  ثم الجيش وكما توقعت  تقدم لخطبتها ولكنها رفضت ليس لشىء سوى ان غيرة قد سبقة وفاتحها فى امر الارتباط بها  ولم تدم خطوبتها بهذا الشخص سوى شهرين
وحينما علم صابر  بفسخ خطوبتها  تقدم لخطوبتها للمرة الثانية  حينها لم تجد بدأ من الموافقة حيث انها قد شعرت انة يحبها حقا والا لما تقدم لها لثانى مرة
ويوم  الخطوبة  حينما وضع دبلتة فى اصبعها  عاكستة قليلا  قبل ان يتمكن من وضعها باصبعها  وفى اليوم التالى  جلسوا معا  وتكلموا فى كل شىء
واخبرها انة احبها من لحظة  راها  فى فرح عمتها  وكان يحاول التقرب منها  وهى لم تكن تتجاوب معاه وتصده  فأخبرتة  سارة بأنها كانت تشعر  بميلة نحوها ولكن هذه هى طبيعتها انها  لم تكن تريد لقلبها ان  يميل لأى شخص الا  بارتباط رسمى
ثم سألها عن سبب رفضها لة للمرة الاولى فأجابتة بأن  الخطيب الاول كان قد سبقة قبلها باربع ايام وطلب يدها  قبل ان يطلبها رسمى من اهلها  فى اليوم الخامس
ومرت الايام.......
وكان ياتى لها يومين فى الشهر بحكم طبيعة عملة وبدأت تميل الية وتشتاق الى رؤيتة وتفكر فية كثيرا حتى احست  بانة يحبها حقا وبدأت  تفتح لة  ابواب قلبها  


وكانت تجد نفسها  تردد بينها وبيننفسها اغنية مشتاقة لأصالة كلما كان يغيب عنها
بدون قصد منها


انا ليك مشتاقة.....امتى هنتلاقى....محتاجة وجودك...وعينيك وحشانى....ياسنين بالشوق واخدانى....حب واحلام وامانى......نحضن بهوانا الدنيا نبدأ عمرنا من تانى